باكستان:موجة الإعدامات تثير احتجاجات منظمات حقوقية

2014-12-23 35

حالة من الحزن ممزوجة بالتعافي وتضميد الجراح لا تزال تخيم على بيشاور بعد العمل الإرهابي الذي قامت به حركة طالبان الباكستانية في السادس عشر من الشهر الجاري واستهدف مدرسة ببيشاور في عملية قال المسلحون إنها انتقام لمقتل عائلاتهم في هجوم للجيش. أما أفراد الجيش فلا يزالون مرابطين عند أبواب المدرسة التي شهدت المجزرة، بينما توافد آباء من فقدوا فلذات أكبادهم والأحزان تثقلهم ليستلموا أغراض المصابين والضحايا وما تبقى من ذكراهم.هذه المرأة التي نجا ابنها تقول: إن الأطفال لن ينسوا أبدا المشاهد المروعة للحادث المأساوي:
شهيدة صردر:
“تداعب خيالات أطفالنا ممن نجوا كوابيس ما جرى ذلك اليوم،مشاهد لن تبرح أفق خيالهم، حتى وإن مرت أيام على حادثة المدرسة فإن الجروح لم تندمل بعد والآلام لا تزال قابعة، ماكان أحد يتصور هول ما جرى فكل أم أرسلت -وهي مسرورة -ابنها إلى المدرسة “
وأعلنت باكستان غداة الهجوم الذي أحدث صدمة في البلاد، أعلنت استئناف عمليات الإعدام لقضايا الإرهاب بعد تعليقها منذ 2008. ونفذ الجمعة الماضي حكم الإعدام بحق ستة محكومين.
شريف غل، والد الطالب الذي توفي غداة هجوم لطالبان:
“أعاني مثل الآخرين،من فقدان فلذات أكبادنا،وهذا سيعزز من عزمنا لمواجهة طالبان”
أما الأجهزة الأمنية فحذرت من وقوع هجمات أخرى في قابل الأيام.
شودري نزار علي خان، وزير الداخلية الباكستاني:
“تلقينا معلومات استخباراتية، تفيد أن مقاتلين عبر أرجاء البلاد يريدون القيام بهجوم إرهابي وحشي وغير إنساني آخر،ويتطلب الأمر منا أن نكون على أهبة الاستعداد لأي طارىء”.باكستان تنوي تنفيذ أحكام الإعدام في حق 500 محكوم في الأسابيع المقبلة.وأدى إعلان الحكومة عن موجة من الإعدامات إلى احتجاجات من منظمات حقوقية دولية والأمم المتحدة. وانتقد البعض إعادة العمل بتنفيذ أحكام الإعدام وقالوا: إن دوافعه سياسية تهدف إلى الاستفادة من الغضب العام بسبب هجوم بيشاور،وأكدوا أن ذلك لن يساعد في القضاء على الارهاب.