الباجي قائد السبسي ومحمد المنصف المرزوقي.. أو التراشق بالتصريحات ؟

2014-12-20 17

حملة انتخابية عرفتها تونس وهي تستعد لإجراء الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، حملة شابها تراشق بالكلمات واتهامات متبادلة بين المتنافسين الاثنين.من جهة الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي والباجي قائد السبسي مؤسس ورئيس حزب “نداء تونس” من جهة ثانية.ولم يحصل أي منهما على الأغلبية المطلقة الكافية اللازمة لحسم السباق وللظفر بالرئاسة، حيث تقرر إجراء دورة ثانية هذا الأحد.
ويقول المرزوقي عن السبسي إنه عمل مع “نظامين استبداديين في عهدي بوقيبة وابن علي” ومن ناحيته صرح الباجي قائد السبسي أن “ من صوت للمرزوقي في الجولة الأولى هم الإسلاميون”
أما المرزوقي فيمل إلى ارتداء اللباس التقليدي، “البرنوس التونسي” و المظلة المصنوعة من السعف بينما يميل السبسي إلى ارتداء البدلات
وصرح في غيرما موضع أن “هيبة الدولة تتثمل في الزي وفي سلوك الرئيس”
يدافع المرزوقي بقوة عن تحالف حزبيْ “المؤتمر” و“التكتل” العلمانيين مع حركة النهضة الإسلامية بعد انتخابات “المجلس الوطني التأسيسي” التي أجريت في 23 أكتوبر 2011.
ولد الباجي قائد السبسي في السادس والعشرين من نوفمبر من العام1926 وهو مؤسس ورئيس حزب “نداء تونس” ويعتبر سياسيا مخضرما شغل حقائب وزارية مهمة كالداخلية والخارجية في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة. كما تولى رئاسة البرلمان بين 1990 و1991 في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
في 27 فبراير 2011 عينه الرئيس المؤقت فؤاد المبزع رئيسًا للحكومة المؤقتة وذلك بعد استقالة محمد الغنوشي
استمر في منصبه حتي 13 ديسمبر 2011 حين قام المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية المؤقت بتكليف حمادي الجبالي أمين عام حزب حركة النهضة بتشكيل الحكومة الجديدة..
المرزوقي المولود في 7 تموز/يوليو 1945، اضطر إلى الإقامة في المنفى بفرنسا بعدما “ مارس عليه نظام ابن علي تضييقات كبيرة وحبسه بضعة أشهر خلال التسعينات على خلفية معارضته للنظام “كما يقول في غير موضع .قد أسس في 2001 حزب “المؤتمر من أجل الجمهورية” العلماني الذي كان من أبرز أحزاب المعارضة المحظورة زمن ابن علي
منذ توليه الرئاسة, يدعو المرزوقي باستمرار الغرب إلى دعم التجربة الديمقراطية الناشئة في تونس.
وكان قائد السبسي تأهل لخوض الجولة الثانية بعدما حصل على ما يقارب من 40 في المئة من أصوات الناخبين بينما حصل منافسه على ما يقارب 34 في المئة من الأصوات. وتخشى تونس من أي موجة عنف قد تهدد آخر مراحل الانتقال الديمقراطي الهش في البلاد التي فجرت ثورات الربيع العربي.

Free Traffic Exchange