الاعتراف بالدولة الفلسطينية والطريق إلى إقامتها

2014-12-17 12

في الثلاثين من أكتوبر من العام الجاري أصبحت السويد أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي بأوروبا الغربية تعترف بالدولة الفلسطينية.وردت إسرائيل باستدعاء سفيرها لدى الدولة الاسكندنافية احتجاجا على ذلك.
وهي خطت خطى دول أخرى اتخذت قرارا من هذا النوع، وهي :بلغاريا وقبرص وجمهورية التشيك والمجر ومالطا وبولندا، ورومانيا ، الدول التي اعترفت من قبل بفلسطين دولة.
تقول وزيرة الخارجية السويدية مارغوت ولستروم إن الخطوة تؤكد حق الفلسطينيين فى تقرير المصير، وإن حكومة بلادها تعتبر أن معايير القانون الدولى للاعتراف بدولة فلسطين قد استوفيت.
“نأمل أننا سوف نشجع دولا أخرى ونضخ تحفيزا جديدا لإحياء عملية السلام”
هذا وصوت أعضاء البرلمان الإسباني بواقع 319 صوتا مقابل صوتين لصالح مشروع قانون يطالب حكومة رئيس الوزراء ماريو راخوي بالاعتراف بفلسطين كدولة.
وكان أعضاء مجلس العموم البريطاني قد صوتوا لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بعد مناقشة طالت لمدة أكثر من أربع ساعات.‏ ووافق على الاعتراف بالدولة الفلسطينية 174 عضوًا، مقابل اعتراض إثني عشر آخرين.‏
كما أقر البرلمان الايرلندي مذكرة غير ملزمة تطالب الحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين.وبأغلبية واسعة، صوت مجلس النواب الفرنسي لمشروع قانون تقدم به الاشتراكيون للاعتراف بدولة فلسطين في مسعًى رمزي غير ملزم للحكومة تقوم به عدة برلمانات عبر العالم.
من جهة ثانية التحق النواب الايرلنديون بركب نظرائهم الفرنسيين والبريطانيين والإسبان، مسلطين الضوء أكثر على شعور الغضب الأوروبي المتنامي حيال إسرائيل بسبب الشلل الذي تعاني منه مفاوضات السلام بين الإسرائيليين و الفلسطينيين.
والمذكرة غير الملزمة تطلب من الحكومة الايرلندية “الاعتراف رسميا بدولة فلسطين على أساس حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية كما تنص على ذلك قرارات الأمم المتحدة”.
وفي وقت سابق بحث البرلمان الدنماركي الاعتراف بفلسطين، وسط معارضة الحكومة، وسيطرح مشروع القرار للتصويت الشهر المقبل.

على الخارطة نشاهد باللون الأخضر مجموعة الدول التي تعترف بفلسطين دولة، وهي بعدد 135.
في التاسع و العشرين من نوفمبر من العام 2012،الجمعية العامة للامم المتحدة تصوت بالأغلبية لفائدة الطلب الذي تقدمت به فلسطين للانضمام الى منظمة الأمم المتحدة بصفة مراقب.الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال حينها في خطاب أمام الجمعية العامة: “ إن هذه الخطوة لا تمثل أي تهديد لشرعية وجود دولة أخرى وهي إسرائيل” على حد قوله، مشددا “على حق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام” وقد صوت لفائدة الطلب الفلسطيني مئة وثمان وثلاثون دولة فيما صوتت ضده تسع دول وإحدى وأربعون دولة فضلت الامتناع عن التصويت
إسرائيل وغيرها من الدول التي لا تعترف فلسطين تقول : إن إنشاء هذه الدولة لا يمكن تحديدها إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية.هذا وتكرر الموقف الإسرائيلي على لسان الرئيس الإسرائيلي الأسبق شيمون بيريس خلال زيارته إلى باريس.
الرئيس الإسرائيلي الأسبق شيمون بيريس:
“هناك حاجة لقيام دولة فلسطينية في وقت ما، أعتقد أن الأفضل لتحقيق ذلك إنما يتم عبر اتفاق وليس عن طريق الجبر”
وفقا للسلطة الفلسطينية،حدود الدول الفلسطينية المقبلة ينبغي أن تتحدد حتى حدود 1967، قبل استيلاء إسرائيل على الضفة الغربية
والقدس الشرقية.لكن سياسة إسرائيل الاستيطانية،بالضفة الغربية قد توسعت منذ انهيار محادثات السلام في نيسان/أبريل الماضي مما جعل الأهداف المرجوة تبدو أكثر صعوبة وعسيرة.
وثمة تقارير تحدثت عن أن الفلسطينيين يستعدون لرفع دعوات ضد جنود إسرائيليين بتهمة إرتكاب جرائم حرب في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وقد صرح السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن الفلسطينيين توصلوا إلى إجماع حول الإنضمام إلى المحكمة أملا منهم في تحقيق العدل فيما يتعلق بجرائم إسرائيل.

Free Traffic Exchange