إن البغاث بأرضنا يستنسر، ربما يكون هذا هو لسان حال المواطن الروسي اليوم، وهو يشهد تهاوي القدرة الشرائية للروبل الذي عزز موقعه اليوم الاربعاء بعد تهاو متسارع أمام الدولار في اليومين السابقين.
الروبل استطاع أن يكسب حوالي ثلاثة في المائة مقابل الدولار اليوم بعد أن باعت الحكومة دولارات في محاولة لدعم العملة الوطنية.
رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف :
ما نشهده اليوم هو أساسا تلاعب بالعواطف. في مصلحتنا انضباط الأسواق،فلا مكسب لمواطن أو بنك أو صناعة من عدم الاستقرار.
المستهلكون الروس يراقبون المسيرة البائسة لعملتهم الوطنية التي تراجعت بنحو عشرين في المائة مقابل الدولار يوم الثلاثاء وحده، وربما لم يبق أمامهم سوى المزيد من الانفاق خشية خسارة قدرتهم الشرائية، كما يقول مواطنان :
*أشتري العديد من الأجهزة الإلكترونية: الغسالة التي كانت تكلف ثلاثين ألفاً صارت تساوي ثمانية وثلاثين.
*يجب عليك أن تنفق المال في الوقت الحالي. هذا هو أفضل وقت.
مبادرة الطوارئ التي أقدم عليها المركزي الروسي برفع معدل الفائدة الرئيسي من عشرة ونصف إلى سبعة عشر في المائة، لم تجد سوى القليل.
الوضع يشكل تحديا كبيرا للرئيس فلاديمير بوتين الذي تعمد شعبيتها جزئيا على توفير الاستقرار والازدهار، كما يضر بمصداقية روسيا بين المستثمرين.