كوسوفو تتمكن بشق الأنفس وبعد أزمة سياسية دامت ستة أشهر من تشكيل حكومة “ائتلاف الأعداء” كما يسمونها محليا. ويُقصد بالأعداء حزب رئيس الحكومة المنتهية ولايته هاشم تاجي وتشكيلة خليفته السياسية عيسى مصطفى.
الحكومة المنبثقة عن انتخابات يونيو الماضي البرلمانية والتي تتكون من تسعة عشر وزيرا وخمسين نائب وزير وتشكلتْ تحت ضغوط غربية، حسب تقارير إعلامية محلية، يترأسها رجل الاقتصاد عيسى مصطفى وينوب عنه خصمُه هاشم تاجي. فيما تُتقاسَم الحقائب والسلطات بشكل مُعقَّد يختلف عن الحكومات العادية بسبب الوضع الخاص لكوسوفو التي تجد صعوبة في تجاوز آثار حرب بداية تسعينيات القرن الماضي عند انفجار الاتحاد اليوغسلافي.
مهمة رئيس الحكومة الجديد عيسى مصطفى، البالغ من العمر ثلاثة وستين عاما، لن تكون سهلة في بلد تصعب إدارته بسبب التوترات السياسية الداخلية ووضعه الاقتصادي المنهار حيث يعاني حوالي ثُلُث السكان من البطالة ويعيش أربعون بالمائة منهم تحت عتبة الفقر.
وقد سارعتْ النقابات إلى تحذير رئيس الحكومة الجديد من التراجع عن وعد سابقه برفع الأجور بنسبة خمسة وعشرين بالمائة بعدما أعلن استحالةَ تنفيذ هذا الوعد الذي اعتبره غير واقعي بالنظر إلى الوضع المالي والاقتصادي العام للبلاد.
