تعرضت ثلاث مبانٍ كانت ستُخصص لاستقبال لاجئين في منطقة بفاريا في ألمانيا إلى الاعتداء حرقا من طرف جهات عنصرية، حسب الشرطة المحلية التي تقوم بالتحقيقات الضرورية، وقد لاحظتْ وجود شعارات مناهضة للأجانب كُتِبتْ على جدران هذه المؤسسات.
يتزامن ذلك مع تنظيم مُنتَظَم منذ عدة أسابيع في مساء كل ٍيوم اثنين مظاهرات مناهِضة للمسلمين في مدينة دْريسْدْ في شرق ألمانيا، مما اضطر المستشارة الألمانية آنجيلا ميركيل إلى التدخل بشأنها بإعلان رفضها هذا الانزلاق في التمييز العرقي والديني. وقالت:
“الاعتداء على مراكز استقبال اللاجئين أمر غير مقبول مثلما هي غير مقبولة محاولات الترويج من طرف بعض الأشخاص لخطاب راديكالي. كل مَن يأتي إلينا له الحق في معاملة لائقة وفي تقديم طلب لجوء كما يستوجبه القانون. إننا في دولة القانون التي نعتز بها”.
التوجه المعادي للأجانب بدأ يتخذ منحًى معاديا للإسلام تُشجِّع عليه تنظيمات تُحسَب على اليمين المتطرف والنازيين الجدد تَرفع شعار “لا لأسْلَمَة البلاد”. وهو ما استدعي خروج الحكومة عن صمتها في محاولة لمنع استفحال هذه الظاهرة العنصرية حيث قالت الناطقة باسم ميركيل إن بلادَها ترفض رفضا قاطعا معاداة الأديان الموجودة على أراضيها، بما فيها الإسلام واليهودية، ولا تقبل بوجود التمييز العنصري.