في الوقت الذي اطلع فيه الأمريكيون ومعهم العالم على تقرير مجلس الشيوخ الأمريكي عن استخدام التعذيب في استجواب العشرات من المعتقلين في سجون “السي آي آيه“، تزايدت الدعوات في الولايات المتحدة لرفع دعاوى قضائية جنائية ضد مسؤولين بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وإن كان من غير المرجح أن تسلك إدارة أوباما هذا الطريق.
الطبيب النفساني السابق في سلاح الجو الأمريكي جيمس ميتشل، اعتبر أن ذلك التعذيب يبدو وكأنه لا يدرك أبدا أن صفع خالد شيخ محمد (العقل المدبر لاعتداءات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر) هو أمر سيء، ولكن توجيه صاروخ على نزهة عائلية وقتل كل الأطفال هو أمر جيد.
وكان تقرير المراجعة الذي أعدته لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي، والذي نشر الثلاثاء كشف أن طرق الاستجواب الوحشية المستخدمة من طرف وكالة “السي آي آيه” بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 الإرهابية بلغت التعذيب، لكنها فشلت في انتزاع معلومات استخباراتية رئيسية من المشتبه بهم بالإرهاب.
هذا واعتبر البيت الأبيض أن تعذيب وكالة الاستخبارات الأمريكية للمشتبه بهم بالإرهاب يقوض السلطة الأخلاقية للولايات المتحدة، مشيرا إلى أن نشر تقرير يصف أساليب الاستجواب الوحشية هو خطوة هامة لاستعادة تلك السلطة.