بعد ثلاثة أشهر من من انقطاع المفاوضات تبدأ غداً جولة محادثات سلام جيدة بين الحكومة الأوكرانية و ممثلين عن المتمردين الموالين لروسيا. اللقاء الذي سيقام في عاصمة بيلاروسيا مينسك يتزامن مع وقف لإطلاق النار يتوقع أن يتم بعده سحب للقوات المتصارعة عن خط التماس.
أندريه ليسينكو، المتحدث باسم مجلس الأمن و الدفاع القومي أوكراني، يقول: “نتوقع أن يكون وقف إطلاق النار النقطة الأهم في اتفاق مينسك. بعد مرور اليوم الأول على الهدنة سيكون من الممكن سحب الأسلحة الثقيلة لمسافة خمسة عشر كيلومتراَ من خط المواجهة”.
لاجتماع ينضوي على رهانات دبلوماسية أيضاً. يوري لوتسينكو عن كتلة الرئيس بترو بوروشينكو، يقول:“أعتقد أن علينا التمسك باستراتيجيتنا الهادفة إلى استعادة السيطرة على ثلث دونباس، من خلال استخدام الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية على روسيا. الاجتماع في مينسك يعدّ أحد الخطوات في هذا الاتجاه”.
مبادرة المفاوضات هذه ليست الأولى، لأن الطرفان كانا قد توصلا إلى وقف إطلاق نار في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، وسرعان ما تم انتهاكه. اليوم يسعى الطرفان لإيجاد حل للكثير من القضايا العالقة. أنجلينا كارياكينا مراسلة يورونيوز من كييف تقول: “من بين القضايا التي تصرّ عليها أوكرانيا مسألة استعادة جميع الرهائن. بينما يطمح الانفصاليون الموالون لروسيا إلى كسر الحصار الاقتصادي المفروض عليهم والتمكن من بيع الفحم الى أوكرانيا. أمر ترفضه الدولة الأوكرانية لأن ذلك يعني بدء علاقات رسمية مع الانفصاليين”.