حزب “الجبهة الوطنية” اليميني المتطرف الفرنسي يختتم أشغال مؤتمره في مدينة ليون بتكريس المرشحة الوحيدة مارين لوبين رئيسةً له بـ: مائة بالمائة من الأصوات، وبتجديد الجهاز التنفيذي للحزب الذي صعدتْ إلى واجهته ماريون ماريشال – لوبين قريبة زعيمة الحزب بدخولها اللجنة المركزية من الباب الواسع.
التوقعات تشير إلى إمكانية وصول رئيسة “الجبهة الوطنية” إلى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية للعام ألفين وسبعة عشر.
مارين قالت أمام أنصارها:
“أفكارُنا اكتسحت النقاش العام..اقتراحاتُنا أصبحتْ في قلب المحادثات السياسية..حيويتُنا تتداولُها كلُّ الألسنة. (...) إلى درجةٍ، أصدقائي الأعزاء، أنه لم يعد اليوم يوجد أدنى شك لدى كل الناس أننا سنصل إلى الدور الثاني في انتخابات عام ألفيْن وسبعة عشر”.
والدها، مؤسس الحزب، جان ماري لوبان نجح في تحقيق حُلم الوصول إلى الجولة الثانية من الرئاسيات في انتخابات العام ألفين واثنين.
المؤتمر حظي بتغطية الصحافة الدولية على نطاق واسع حيث تابعتْ باهتمام هذا الحدث الذي قد يُعطي نفَسًا جديدا لحزب “الجبهة الوطنية” الذي قد تُشكِّل إمكانيةُ وصوله إلى سُدَّة الحُكم هاجسا فرنسيا وأوروبيا.
الصحفية الألمانية بربارة ويسِلْ غطتْ الحدث علَّقتْ على ما شاهدتْه قائلة:
“ستصل إلى الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية، والمرشح اليميني الذي سيتنافس معها سيفوز مهما كان هذا المرشََح. حتى لو كانت مكنسة ستفوز في مواجهة مارين لوبين”.
صحفية يورونيوز آن دوفينو التي غطتْ وقائع المؤتمر في يومه الثاني، تعلق قائلة:
“لم نلاحظ احتدام أفكار في المؤتمر بل استفتاء لتزكية مارين لوبين. الزعيمة المُجمَع عليها لحزب “الجبهة الوطنية” تريد أن تكون على رأس حزب تَحَرَّرَ من الشيطنة التي سُلِّطتْ عليه وهي تعتقد أنها أقرب من أيِّ وقتٍ مضى للفوز برئاسيات ألفين وسبعة عشر”.