البابا فرنسيس يختتم زيارته إلى تركيا، والتي استمرت ثلاثة أيام بالمشاركة في احتفالات مهرجان أرثوذكسي مهـم، في دعم لجهود معالجة شقاق عمره قرابة ألف عام بين المسيحية في الشرق وفي الغرب. الحبر الأعظم شارك البطريرك برثلماوس، رئيس بطريركية القسطنطينية الأرثوذكسية، والزعيم الروحى للأرثوذكس البالغ عددهم ثلاثمائة مليون مسيحي بأنحاء العالم، في احتفالات مهرجان القديس أندراوس مؤسس الكنيسة الأرثوذكسية .
وانقسمت المسيحية إلى كنيسة رومانية كاثوليكية وأخرى أرثوذكسية في عام ألف وأربعة وخمسين. وبدأت جهود للمصالحة منذ خمسين عاما بلقاء تاريخي في القدس جمع بابا الفاتيكان الأسبق الراحل بولس السادس والبطريرك الأرثوذكسي أثيناغوراس.
وشهد السبت العديد من اللقاءات بين فرنسيس وبرثلماوس. حيث أشاد البطريرك الأرثوذكسي بجهود بابا الفاتيكان ومساعيه لتعزيز المبادرات الأخوية، والمستمرة لاستعادة التواصل الكامل بين الكنيستين. وإلتقى البابا فرنسيس لاجئين مسيحيين من سوريا والعراق، والذين فر الكثير منهم من زحف مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية”.
يشار إلى أن فرنسيس هو رابع بابا للفاتيكان يزور تركيا بعد بولس السادس ويوحنا بولس الثاني وبنديكتوس السادس عشر. ووصل البابا إلى أنقرة الجمعة وانتقل إلى اسطنبول السبت. وقد دعا خلال زيارته إلى التسامح الديني والسلام والوحدة المسيحية.