البابا فرنسيس يدافع عن التسامح بين الأديان خلال زيارته الرسولية إلى تركيا. زيارة تحمل الكثير من معاني السلام والعيش المشترك في منطقة تشهد الكثير من أعمال العنف وبلد بدأت تتلاشى فيه التقاليد المسيحية القديمة. الحبر الأعظم تحدث إلى المؤمنين في ساحة القديس بطرس قبل الزيارة.
“أدعو الكلّ إلى الصلاة من أجل رحلة بطرس لشقيقه أندرو لكي تجلب الزيارة ثمار السلام والحوار الصادق بين الأديان، والتفاهم داخل الأمة التركية“، قال البابا فرنسيس أمام جموع المؤمنين.
البابا فرنسيس يسير على خطى سلفه بنديكتوس السادس عشر، الذي زار تركيا في العام ألفين وستة في أوج زوبعة الجدل حول تصريحاته بخصوص العلاقة بين العنف والإسلام في ريغنسبورغ.
وكالبابا بندكتوس السادس عشر يزور الحبر الأعظم أيضا المسجد الأزرق في اسطنبول. بنديكتوس السادس عشر قام بوقفة صمت وتأمل في هذا المسجد الشهير، كلفتة احترام للمسلمين من دون تنظيم صلاة حسب المتحدث بإسم الفاتيكان.
وسيكون في استقبال البابا فرنسيس البطريرك برثلماوس الأول، رئيس أساقفة القسطنطينة وروما الجديدة. الرجلان جمعهما لقاء في الفاتيكان أذار-مارس للعام الماضي. وتمثل الطائفة المسيحية في تركيا واحد في المائة فقط من مجموع السكان وتنقسم بين كاثوليك وأرثوذكس من مختلف الطوائف الأرمينية والبيزنطية والرومانية والكلدانية. وسيحضر البابا فرنسيس يوم الأحد قداسا إلهيا بمناسبة احتفالات القديس أندرو، أحد أتباع المسيح عليه السلام والذي يعتبر مؤسس الكنيسة الشرقية، في بطريركية القديس جرجس الأرثوذكسية في اسطنبول.