البرتغال تحتفظ في تاريخها السياسي بصورة أول رئيس الوزراء السابق في البرتغال جوزيه سوكراتس، وهو يمثل أمام القضاء بعد أن تم توقيفه يوم الجمعة في إطار التحقيق في قضية تهرب من الضرائب وتبييض أموال وفساد.وكانت صورة سوكراتس، حيث يقوده رجال شرطة متوجهين به إلى مكتب النائب العام، صادمة في البرتغال . حيث كان رئيس وزراء البرتغال السابق وصل لتوه إلى مطار لشبونة عائدا من باريس حين أوقف بعد ظهر الجمعة .
وقد سبق لسوكراتس أن أجل لمرتين اثنتين موعد رحلته بعد أن تناهى إليه أن ثلاثة من مقربيه قد تم إيقافهم يوم الخميس من قبل الشرطة في إطار تحقيق حول قضايا فساد .
وقالت النيابة في بيان :إن سوكراتس هو ضمن مجموعة من أربعة أشخاص تم توقيفهم خلال الأيام الأخيرة ومثل ثلاثة منهم أمام قاض الجمعة.
ولد سوكراتس في السادس من سبتمبر من العام 1957،وتخرج من كلية الهندسة قبل أن ينضم إلى الحزب الاشتراكي في 1981 وقد انتخب نائبا في سن الثلاثين وتولى قيادة الحزب الاشتراكي في 2004 وقد سمح للحزب في السنة التالية بتحقيق أغلبية مطلقة للمرة الأولى في تاريخه وفي 2005، أصبح رئيسا للوزراء.
مني جوزيه سوكراتس بهزيمة في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في حزيران/يونيو 2011 وفاز فيها الحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي يقوده رئيس الوزراء الحالي بيدرو باسوس كويلو. وغادر سوكراتس منصب الأمين العام للحزب الاشتراكي بعد استقالته من منصب رئيس الحكومة في نهاية آذار/مارس من العام 2011 بعد رفض البرلمان لبرنامج تقشفي جديد تقدم به. لكن سوكراتيس الذي تولى عدة حقائب وزارية ، كان محور عدد من القضايا التي أثارت جدلا خلال السنوات الست التي قضاها في السلطة. وقد ورد اسمه في تحقيق في قضية فساد تعود إلى الفترة التي كان فيها وزيرا للبيئة.
وبعد هزيمته الانتخابية أمام بدرو باسوس كويلو، انتسب إلى معهد الدراسات السياسية في باريس ثم عاد إلى البرتغال ليبدأ مهنة جديدة كمعلق في التلفزيون الحكومي.
وتأتي هذه القضية بعد فترة وجيزة من كشف فضيحة فساد مرتبطة بمنح تأشيرات “خاصة” لمستثمرين أجانب أدت إلى توقيف العديد من كبار المسؤولين في الدولة ودفعت وزير الداخلية في حكومة يمين الوسط ميغيل ماسيدو الأحد إلى تقديم استقالته.