اليونانيون يحيون ذكرى انتفاضة الطلبة وينددون بسياسات التقشف

2014-11-17 5

تَجَمَّع عشرة آلاف يوناني، حسب التقديرات الحكومية، أمام مبنى البرلمان في العاصمة اليونانية أثينا تحت الحراسة الامنية المشددة استجابة لنداء النقابات والأحزاب اليسارية لإحياء الذكرى الحادية والأربعين للانتفاضة الطلابية ضد الديكتاتورية العسكرية التي كانت تحكم البلاد آنذاك. وتحول التجمع إلى احتجاج ضد الحكومة.

مراسل يورونيوز من العاصمة أثينا سْتاماتيسْ جْيانيسيس يقول:

“تحوُّلُ مسيرة إحياء ذكرى انتفاضة الطلبة إلى مظاهرات احتجاجية ضد سياسات الحكومة أصبحت بمثابة تقليد. بعد خمسة أعوام من السياسات التقشفية الشاملة، ينتهز المتظاهرون الفرصة للتنديد بالتدابير الاقتصادية والاجتماعية التي ينتهجها الائتلاف الحكومي الحالي المُمسِك بالسلطة”.

المسيرة التي كان يُخشى أن تنزلق في أحداث عنف جندتْ لها الحكومة حوالي سبعة آلاف شرطي وأغلقت عدة محطات قطار الأنفاق تحسبا للطوارئ، لا سيما في محيط المدرسة متعددة التقنيات التي شهدت انطلاق شرارة أحداث انتفاضة الطلبة التي كانت بداية نهاية عهد الدكتاتورية. وقد اشتبك بعض المحتجين اليوم مع قوات الأمن في بعض مراحل المسيرة التي تواصلت إلى غاية مقر السفارة الأمريكية حليفة النظام الدكتاتوري خلال سبعينيات القرن الماضي.

طالبة شاركت في إحياء هذه الذكرى قالت:

“ يجب أن نتوحد بشأن المحافظة على روح الكفاح التي تزخر بها هذه الذكرى بعيدا عن الاعتبارات الحزبية”.

ويضيف هذا المحتج الكهل قائلا:

“أحداث عام ألف وتسعمائة وثلاثة وسبعين لا يجب حصرها في إطارها الزمني فقط، لأنها علمتنا بأن النضالات الضائعة هي فقط تلك التي لم يتم خوضُها”.

المحتجون ألحوا بشعاراتهم وهتافاتهم على رفضهم القاطع للتقشف الذي أنهك اليونانيين طيلة الأعوام الخمسة الأخيرة وتسبب خلال العديد من المسيرات السابقة، آخرها الأسبوع الماضي، في أحداث عنف واعتقالات.

Free Traffic Exchange