أحدث كلاوس يوهانيس المفاجأة، بعد أن أنتخب رئيسا لرومانيا، فزعيم الحزب الوطني الليبيرالي يشكل حلقة مهمة أيضا في المشهد السياسي في بلاده، حيث إن الانتخابات التي جرت الأحد الماضي اعتبرت مهمة وحاسمة في الدولة التي تعد الأفقر في اوروبا والتي تحاول التغلب على ثقافة الفساد المستشرية فيها.
لم يكن عمر كلاوس يوهانيس يتجاوز ثلاثين عاما عندما سقط عصر الديكتاتورية التي تسببت في سقوط تشاوشيسكو، لكن الرجل قرر البقاء في البلاد بعد أن لاذت عائلته بالفرار، بعيد أن عمت الفوضى أرجاء البلاد .
كلاوس يوهانيس هو رئيس بلدية سيبيو في ولاية ترانسلفانيا ويسكن المدينة، حولى 150 ألف شخص، وهو يتحدر من الاقلية الألمانية التي تعرضت للاضطهاد أيام حكم الدكتاتور الشيوعي نيكولاي تشاوشيسكو. وخاض يوهانيس الذي اتهم بأنه “ليس رومانيا حقيقيا” حملته الانتخابية على وعد مكافحة الفساد متعهدا بتحويل رومانيا إلى بلد طبيعي.
و اكتسب يوهانيس أستاذ الفيزياء السابق، شعبية كبيرة حيث تمكن من تحقيق تسيير جيد للبلدية التي رأسها بعد انتخابه في العام 2000. . و التي تحولت إلى قلعة سياحية يقول مراقبون،إنها استطاعت جلب المستثمرين والسياح أيضا والتي نجحت في أن تكون في العام 2007، عاصمة الثقافة الأوروبية .
في 2009،اقترح أن يكون بمنصب رئيس الوزراء، لكن اقتراح تعيينه، أثار معارضة شديدة من ترايان باسيسكو، الذي كان انتخب لتوه رئيسا للبلاد.
لكن كلاوس يوهانيس، كان دائما يريد رومانيا البلد المشجع للاستثمار ودون اهتمام بنشر غسيل الفضائح التي كانت شاعت وذاعت قبل وقت مضى.
كلاوس يوهانيس، رئيس رومانيا المنتخب:
“ نحن بحاجة إلى ممارسة ضرب من السياسة، بقليل من الضوضاء ومزيد من العمل لإيجاد حلول للمشاكل الحالية،بحاجة إلى سياسة بعيدا عن الاستعراضات الهزيلة،لكن بحلول ناجعة لمصلحة رومانيا والرومانيين”
يتحدث رئيس رومانيا المنتخب، يوهانيس، الألمانية والإنجليزية، وهي مزايا تعتبر أكثر من ضرورة ملحة في توجيه سياسة رومانيا الخارجية. ،في رومانيا، يملك الرئيس سلطات واسعة، فهو من يعين رئيس الوزراء والقضاة والمدعين العامين وهو قادر على أن يعترض على السياسة التي تنتهجها الحكومة.