على هامش قمة العشرين في بريسبين في أستراليا انتقدت دول غربية روسيا بشدة، ضمها المزعوم لشبه جزيرة القرم، وتحركاتها لزعزعة استقرار شرق أوكرانيا.
ونتيجة للانتقاد العنيف الذي وجهته بريطانيا واستراليا وكندا، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أول المغادرين للبلاد، حتى قبل إصدار البيان الختامي للقمة.
وقالت الدول الانغلوساكسونية إن موسكو تشكل تهديدا للعالم وترغب في إعادة الأمجاد الضائعة لروسيا القيصرية والاتحاد السوفياتي.
أما الولايات المتحدة فحذرت روسيا بأنها ستبقى معزولة إذا واصلت تأجيج النزاع في شرق أوكرانيا. ويقول الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين:
“إذا واصل السير في الطريق ذاته منتهكا القانون الدولي، وموفرا الأسلحة الثقيلة للانفصاليين في أوكرانيا ومنتهكا اتفاق مينسك الذي تم التوصل إليه منذ أسابيع خلت، فإن عزل روسيا وفق ما عليه الأمر حاليا سيستمر”.
من جانبها أرادت أستراليا التركيز على المسائل الاقتصادية وقالت إن الدول الأعضاء اتفقت على اتخاذ جملة من الاجراءات لزيادة نقطتين فاصل واحد في المائة من النمو العام على مدى خمس سنوات.
كما اتفقت الدول المشاركة في القمة على مكافحة التهرب الضريبي والفساد، ودعم المؤسسات المالية لتفادي الأزمة المالية العالمية التي وقعت سنة ألفين وثمانية. ويقول رئيس الوزراء الاسترالي توني آبوت:
“قدمت مجموعة دول العشرين نتائج عملية حقيقية بفضل جهود أعضائها في ختام الثماني وأربعين ساعة الأخيرة، والناس في جميع أنحاء العالم سيكونون بحال افضل”.
من جهة أخرى دعت استراليا والولايات المتحدة إلى حل سلمي للنزاعات البحرية الحدودية، خصوصا في آسيا في بحري الصين الشرقي والجنوبي بموجب القانون الدولي.