قصة حرب عالمية نشبت بعد اغتيال الأرشيدوق فرانز فرديناند وريث العرش النمساوي المجري، كان ذلك في سراييفو حيث جاء فرانز فردناند وزوجته للاحتفال بذكرى مرو 14 عاما على زواجهما. كان الحادث، منعطفا غير مجرى التاريخ وإذا بحرب أعلنت ضد مملكة صربيا، من قبل الإمبراطورية النمساوية المجرية فنشأت خلالها تحالفات دولية وحروب كلفت باهظا
وقد تشكلت مجموعتان اثنتان متعارضتان، إحداهما تمثل قوات الحلفاء، الوفاق الثلاثي ويضم المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا، فرنسا والإمبراطورية الروسية. وانضمت إلى الوفاق الثلاثي بلجيكا واليابان وإيطاليا ورومانيا والولايات المتحدة الأميركية وتشكل ثان، صار يعرف بدول المركز ويشمل الإمبراطورية الألمانية والإمبراطورية النمساوية المجرية والدولة العثمانية ومملكة بلغاريا.
دخل الطرفان المتعارضان في حرب لا تبقي و لا تذر،ترامت تداعياتها فتهاوت إمبراطوريات و تشكلت دول أخرى فكانت من أكبر المعارك في التاريخ . ، تاريخ يتعلق بنزاع دموري عالمي ، نزاع يدوم أربع سنوات وثلاثة أشهروأسبوعين اثنين. شارك في الصراع الدائر، ستون مليون جندي، فقد تسعة ملايين شخص حياتهم )ما يقارب ثمانية ملايين وتسع مئة الف مدني من بينهم(حوالى عشرين مليون شخص أصيبوا بجراح. أما ألمانيا من جهة والإمبراطورية الروسية من جهة أخرى، فقد دفعتا ثمن حرب باهظا، فتكبدتا خسائر فادحة تلك التي منيت بها جنودها على جبهات القتال، تليهما فرنسا والنمسا والمجر.حالة إرباك شديدة وحرب تندلع على مختلف الأصعدة،كثير من الجنود أحجموا عن مواصلة القتال بعد أن تقطعت بهم السبل وافتقدوا إلى العدة والعدد .
أما الصور الموثقة للحدث فلم يفرج سوى عن النزر اليسير منها، ذلك هو حال هذه المقطورة المتوقفة على جادة الطريق، بين الغابات في كومبيان، هناك حيث تم توقيع الوثيقة المهمة في الحادي عشر من نوفمبر من العام 1918 بين الخامسة واثنتي عشرة دقيقة صباحا و الخامسة وعشرين دقيقة صباحا أيضا ، وثيقة تكللت بعد مضي ثلاثة أيام من المفاوضات أذعنت خلالها ألمانيا وقبلت بالشروط التي وضعها المنتصرون.