جهود مضاعفة يبذلها دعاة استقلال مقاطعة كتالونيا الاسبانية، حتى يشارك الناخبون بكثافة في استفتاء رمزي على استقلال تعارضه الحكومة الاسبانية بشدة.
وكانت الحكومة المركزية توجهت مرتين إلى المحكمة الدستورية لمنع اقتراع على استقلال كتالونيا المنطقة الغنية شمال غربي اسبانيا. ويقول المتحدث باسم المجلس الوطني لكتالونيا اينغاسي ماسيب:
“نحاول أن نزيل الشك في أذهان الناخبين ونقنعهم بالتوجه نحو مراكز الاقتراع للتصويت، سواء بنعم أو لا ذلك لايهم، نريد أن يكون يوم التصويت تاريخيا. نريد من الناس أن يكونوا سعداء ويصوتوا دون خوف”.
من جانبه حذر الرئيس الكاتالوني حكومة مدريد المركزية من اي تدخل في الاقتراع، في وقت نظم المؤيدون للاستقلال لقاءات جماهيرية في شمال وجنوب كتالونيا، وأقاموا منصات في الشوارع للدعاية والاعلام. ويقول زعيم حزب المواطنين ألبرت ريفيرا الذي اتهم ماس بمحاولة إيهام الناس بأن الاستفتاء حقيقي:
“صناديق الاقتراع وبطاقات التصويت لا تعني بالضرورة الديمقراطية. في هذه الحالة هي تحاول أن تحاكي الديمقراطية، وبالتالي أنا أطالب أرتور ماس بأن يدعو لتنظيم الانتخابات إذا كان يريد من الناس أن يصوتوا”.
وأمام أنصار حزبه في كاسيرس، قال رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي إن الاستفتاء المزمع تنظيمه لن يكون له أي وزن، ولن يترتب عليه أي أثر، وأضاف القول:
“ستظل السيادة الوطنية منيعة مادمت رئيسا للوزراء، ولن يحطم أحد وحدة اسبانيا ما دمت رئيسا للوزراء”.
وقبيل ساعات من انطلاق الاستفتاء اندلعت صدامات في برشلونة بين مؤيدين للاستفتاء وآخرين يدعون للوحدة الوطنية.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن أغلب سكان كتالونيا يؤيدون فكرة تنظيم الاستفتاء، لكنهم منقسمون بشأن موضوع الاستقلال.