قوات الأمن الإسرائيلية تعزز من الاجراءات الأمنية في القدس بعد يوم من هجوم بسيارة يقودها فلسطيني في القدس صدم فيها عددا من المارة الإسرائيليين مما أدى إلى مقتل شرطي من حرس الحدود الاسرائيلي. قوى الأمن الإسرائيلية وضعت المزيد من المتاريس الإسمنتية في مواقف القطار الخفيف في القدس تحسبا لوقوع هجمات جديدة. سائق السيارة الذي سلّم نفسة للشرطة أكّد أن المسألة مجرد حادث.
الهجوم بالسيارة في مدينة القدس هو الثاني خلال أسبوعين حيث صدم شاب في الثاني والعشرين من الشهر الماضي مجموعة من الإسرائيليين في محطة للقطار الخفيف في القدس ما أدى إلى مقتل طفلة اسرائيلية-أميركية وسيدة من الاكوادور، وقتلته الشرطة الاسرائيلية في الموقع.
“أشعر اليوم بأنني أكثر أمنا عندما أرى هذه الحواجز على الطرق، أرجو أن أظلّ خلفها طول الوقت. ولكن على الأقل أعلم أنّها موجودة“، تقول هذه السيدة. سيدة أخرى تضيف: “ أعتقد أنه من الجنون أن يتعين علينا القيام بهذه الأمور، من الجنون أن نبدأ بوضع الحواجز بالقرب من محطات القطار والحافلات”.
وقد جاءت الاشتباكات بالتزامن مع زيارة مائة ناشط يهودي متطرف توجهوا إلى الأقصى للتعبير عن دعمهم ليهودا غليك أحد قادة اليمين المتطرف الذي تعرض لمحاولة اغتيال في أواخر الشهر الماضي في القدس.
وتشهد القدس الشرقية المحتلة منذ بضعة أشهر أعمال عنف شهدت تصعيدا خلال الأسبوع الأخير وتثير مخاوف من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة ضد الاحتلال الإسرائيلي. ويمثل ملف المسجد الأقصى إحدى أبرز نقاط التوتر بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.