بوركهارت فيغل، الرجل الذي تحدى جدار برلين

2014-11-03 32

“جدار برلين” أو” جدار العار” مثلما أطلق عليه، سقط منذ حوالي خمسة وعشرين عاما، لكن العديد من الألمان لم ينسوا إلى الآن تلك الحقبة المظلمة من تاريخ بلادهم ومن بينهم السيد بوركهارت فيغل، الذي ساعد المئات من الألمان الشرقيين إلى الفرارغربا وهو اليوم يواصل تنظيم جولات سياحية تقتفي آثار الجدار.

يقول بهذا الخصوص:” لا ينبغي نسيان هذه القصة، ينبغي أن نتذكر أنه في ذلك الوقت غير البعيد، كان هناك دكتاتورية على بعد بضعة أمتار منا. لم يكن لديك الحق في التفكير ولم تكن تستطيع قول ما تريد، لم يكن هناك أي نقاش. إنه أمر لا يمكن تصوره بالنسبة لي.”

بوكهارت فيغل كان طالبا في كلية الطب، عندما شرع في بناء جدار برلين في الثالث عشر من اغسطس العام
1961.
يضيف السيد بوكهارت فيغيل:“كان هناك خمسة وسبعون نفقا في برلين ولكن تسعة عشر نفقا منها فحسب كان يعمل.
استخدمها ثلاثمائة شخص للفرار، حوالي ثمانمائة شخص تمكنوا من الفرار عبر شبكات الصرف الصحي، كما تمكن عشرة آلاف شخص تقريبا من استخدام وثائق مزورة، في ملفي الشخصي كتب عن وثائقي المزورة أنها كانت مطابقة للأصل، كنت بارعا في هذا المجال”
جدار برلين سقط في التاسع من تشرين الثاني العام 1989.
السيد فيغل كان في بيته شتوتغارت وشاهد على شاشة التلفاز سقوط الجدار الذي قسم ألمانيا إلى قسمين.

يقول السيد بهذا الخصوص:”“بكيت لساعات أمام جهاز التلفزيون الخاص بي كنت متأثرا كثيرا، ذلك ما أردته بالضبط، أردت الحرية للشعب وفجأة أصبح الجميع أحرارا. لقد كانت التجربة الأقوى في حياتي. وفي اليوم التالي سألني أولادي عن سبب بكائي بذلك الشكل، حينها أخبرتهم ولأول مرة بما قمت به.”

بوكهارت فيغيل ساعد حوالي ستمائة وخمسين شخصا على الهرب إلى ألمانيا الغربية.
والآن بعد مضي خمسة وعشرين عاما على سقوط جدار برلين يسعى هذا الرجل إلى الحفاظ على ذاكرة المدينة وذاكرة بلاده.

Free Traffic Exchange