بناء على طلب من الادعاء العام الأميركي قام الادعاء العام في بولندا باستجواب المخرج رومان بولانسكي خلال الزيارة التي قادته إلى العاصمة البولندية وارسو للمشاركة في احتفالات تدشين متحف يهودي. وياتي هذا الإجراء استجابة لمذكرة توقيف صدرت بحق بولانسكي في الولايات المتحدة في العام سبعة وسبعين من القرن الماضي بتهمة اغتصاب فتاة قاصر. القضاء البولندي أكد أنّ بولانسكي سيبقى حرا ولكن عليه التواجد لمزيد من الإجراءات.
ويتمتع المخرج رومان بولانسكي الذي يقطن باريس، بصفته مواطنا فرنسيا بالحصانة من العدالة الأميركية التي فر منها في العام ثمانية وسبعين وفي العام ألفين وعشرة أطلق سراحه حيث كان رهن الإقامة الجبرية في سويسرا بعد أن رفضت الحكومة هناك ترحيله. نائب وزير الخارجية البولندي رافال ترزاسكوفسكي قال إن التهم ضد بولانسكي سقطت بالتقادم في بولندا ولا تتوفر أسس لترحيله.
وهذه هي القضية الثانية التي يثير فيها بولانسكي جدلاً واسعاً في أميركا بعد قضية مقتل زوجته الممثلة شارون تيت عام تسعة وستين حيث كان المتهم الرئيسي فيها بسبب تطابق أجواء الجريمة مع الطقوس الدموية التي قدمها عام ثمانية وستين في فيلمه المثير “روزماري بايبي”.