الشكوك حول تسليم فرنسا لأول سفينة حربية من طراز ميسترال إلى روسيا لا تزال قائمة حيث لم تكشف باريس بعد عن تاريخ تنفيذ الصفقة التي تمّ تأجيلها بسبب الأزمة الأوكرانية بعد أن جعلت الحكومة الفرنسية من احترام وقف اطلاق النار في أوكرانيا شرطا أساسيا لتسليم سفينتي ميسترال إلى الجانب الروسي. وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان أكد أمام الصحافيين أنّ القـرار
مرتبط بالوضع الحالي في أوكرانيا: “إذا لم تتغير الظروف السياسية، لا يتصور الرئيس الموافقة على التسليم، سوف يتخد قراره لحظة التسليم”.
وابرمت صفقة بيع سفينتي ميسترال إلى روسيا في حزيران-يونيو من العام ألفين وأحد عشر أثناء فترة حكم الرئيس السابق نيكولا ساركوزي وبلغت قيمة الصفقة أنذاك نحو مليار ونصف المليار يورو.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد أنّ بلاده ستتبع الإجراءات القانونية في حال عدم إلتزام فرنسا بالصفقة التي تلزم الحكومة الفرنسية بتسليم أول سفينة ميسترال إلى روسيا قبل تاريخ الرابع عشر تشرين الثاني-نوفمبر المقبل.
يُذكر أنّ روسيا أطلقت على السفينة الأولى “فلاديفوستوك” والثانية التي لا تزال قيد البناء “سيباستوبول” على اسم أكبر مرفأ في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في أذار-مارس. وهاتان السفينتان تستخدمان للقصف والقيادة كما أنهما سفينتان حربيتان متعددتا المهمات ويمكنهما نقل مروحيات ودبابات او استقبال غرفة هيئة اركان.