برنامج اوروبي - اممي لازالة الالغام من الصحراء الغربية المصرية

2014-10-29 12

الالغام والذخائر الكامنة التي خلفتها الحرب العالمية الثانية والتي لم تنفجر بعد، ما تزال تهدد حياة المصريين.

وبمناسبة إطلاق اتفاقية المشاركة بين الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تحت عنوان “ دعم خطة تنمية الساحل الشمالي الغربي والعمل المضاد للألغام -المرحلة الثانية، قرر الاتحاد الاوروبي المساهمة باربعة ملايين وسبعمئة الف يورو.

رئيس وفد الاتحاد في القاهرة جيمس موران قال عن هذه الاتفاقية: “انها تساعد على تحمل المسؤولية ليس فقط في تنمية مصر ولكن ايضاً في تحمل جزء من المسؤولية التاريخية للمقاتلين في الحرب العالمية الثانية، والقيام ما بوسعنا لمساعدة هذا البلد على التعافي بشكل كامل”.

الجيش المصري قدر عدد الالغام بعشرين مليون لغم ارضي وذخائر كامنة. انها ما تزال مزروعة في مناطق مختلفة من الصحراء الغربية والتي شهدت معارك عنيفة بين الحلفاء ودول المحور وقتل فيها حوالى تسعين الف جندي.

وتحدث سفير المملكة المتحدة في القاهرة جون كاسون: “الحكومة البريطانية تتعامل بجدية كبيرة مع مسألة ازالة الالغام، الالغام الموجودة هنا في مدينتي العلمين ومطروح، وهي من الارث القاتل للحرب العالمية الثانية وما تزال تقتل الناس اليوم، وانا متفائل و آمل مع هذه الشراكة ان نبدأ بحل هذه المشكلة”.

اشار مكتب الامم المتحدة في القاهرة الى ان اكثر من ثمانية الاف وثلاثمئة شخص قتلوا في هذه الالغام المنتشرة على مساحة تزيد عن الفين وستمئة كيلومتر مربع. اي ست عشرة في المئة من مساحة مصر الاجمالية.

“يورنيوز” كانت في الصحراء الغربية، واول محطة تلفزيون عالمية ترافق الوفد الاوروبي والقوات المسلحة المصرية لمراقبة خطر هذه الالغام عن كثب. وقال مراسلها الزميل محمد شيخ ابراهيم: “الحرب العالمية الثانية وان انتهت الا ان الغام جيوشها ما زالت باقية هنا تحصد المزيد من الارواح وتقف عائقاً امام تنمية مساحات شاسعة من هذه الاراضي”.