بعيد انتهاء عمليات التصويت في الانتخابات التشريعية في تونس، أقر حزب النهضة بحلول منافسه حزب نداء تونس في المرتبة الأولى، وبأنه حل ثانيا، وذلك وفقا لنتائج جزئية للانتخابات التي ستمنح تونس أهم مؤسساتها الدائمة، أي أول مجلس شعب في جمهوريتها الثانية.
وأمام مقر النهضة في العاصمة تونس غابت أهازيج الفرح، واختلفت الأجواء عن تلك التي عرفها الحزب في انتخابات ألفين وأحد عشر حين فاز بنسبة كبيرة من الأصوات. ويقول الأمين العام لحركة النهضة علي العريض:
“ليس هناك داع لأن تحزن أو تقلق، هذه منافسات سياسية وكثيرا ما يحدث أن يصبح من كان في المرتبة الأولى ثانيا”.
ويقول أنصار من حركة النهضة إنهم يقبلون بأحكام العملية الديمقراطية، وتقول هذه المرأة:
“نهنئ حزب نداء تونس بالنتيجة التي حققها، وهذا هو ثمرة عمله”.
وكان رئيس حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي قال يوم الأحد إن لديه مؤشرات ايجابية على أن حزبه قد يكون في الطليعة.
وبحسب تقديرات حزب النهضة فإنه حصل على سبعين مقعدا مقابل ثمانين مقعدا لنداء تونس، الذي سيتعين عليه أن يشكل ائتلافا، ليحصل على الأغلبية بحساب مائة وتسعة مقاعد من أصل مائتين وسبعة عشر مقعدا. وينتظر أن تعلن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن النتائج الأولية للانتخابات التشريعية، قبل حلول يوم الجمعة.