في تقريرها الأخير نددت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية باستخدام جماعة بوكو حرام في نيجيريا النساء والفتيات اللواتي اختطفتهن “على الخط الأول” للجبهة أثناء المعارك، التي تشنها هذه المجموعة المتطرفة. ولفتت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان التي تجمع شهادات عشرات الرهائن السابقين إلى العواقب الجسدية والنفسية التي تعاني منها اللواتي تمّ تحريرهن. ويأتي هذا التقرير في وقت اختطف فيه ثلاثون فتى وفتاة أصغرهم في الحادية عشرة خلال عطلة نهاية الأسبوع في ولاية بورنو معقل التمرد الاسلامي في شمال شرق نيجيريا. وذلك بعيد اختطاف ستين فتاة وشابة الأسبوع الماضي في مدينتي واغا وغوارتا جنوب هذه الولاية.
واستمعت منظمة هيومن رايتس ووتش إلى ثلاثين سيدة وشابة بين نيسان-أبريل من العام ألفين وثلاثة عشر ونيسان-أبريل الماضي، فيما تمكنت إثنتي عشرة من تلميذات شيبوك من الهرب من خاطفيهن.
“كنت بصدد تنظيم بعض المواد الغذائية في المنزل عندما سمعنا طلقات نارية. حاولنا الهرب، فوجدنا أمامنا عناصر من بوكو حرام. حاصرونا وسألونا إلى أين نحاول الهرب، وقالوا لنا طالما أننا احتجزناكم فأنتم ملزمون بإعتناق الاسلام“، قالت إحدى المختطفات الناجيات.
“قالوا للمسلمات قفوا جانبا ووقفت مع أربع مسيحيات على الجانب الآخر. أطلقوا سراح المسلمات بينما اعتقلونا نحن“، أكدت شابة تمكنت من الفرار من قبضة جماعة بوكو حرام.
ومع تواصل عمليات الخطف ازدادت الشكوك حول ديمومة إتفاق وقف اطلاق النار الذي اعلنت السلطات النيجيرية إبرامه في منتصف تشرين الأول-أكتوبر مع بوكو حرام، والذي ينص خصوصا على الافراج عن مائتين وتسع عشرة تلميذة اختطفتهن الجماعة المتطرفة في شيبوك في نيسان-أبريل وما زلن محتجزات رهائن لديها.