البرازيليون يجددون ثقتهم في ديلما روسيف التي اعيد انتخابها بفارق غير كبير لولاية ثانية من أربع سنوات. روسيف دعت إلى السلام والوحدة والحوار وأكدت أنها ستمد يدها لمعارضيها بهدف تغيير البلاد. وقالت روسيف في العاصمة برازيليا اثر اعلان فوزها على المرشح الاجتماعي الديموقراطي آيسيو نيفيس بأكثر من واحد وخمسين في المائة من الأصوات: “إن إعادة الانتخاب هي تصويت للأمل، خصوصا فيما يتعلق بتحسين تصرفات أولئك الذين يحكمون. أنا أعلم ماذا يقول الناس عند إعادة انتخابهم لزعيم ما”.
وكما كان متوقعا، فقد حققت روسيف فوزا كبيرا في مناطق الشمال الشرقي الفقيرة. واذا كانت قد خسرت بشكل كبير في ولاية ساو باولو معقل الحزب الاجتماعي الديموقراطي فإنها احرزت فوزا كبيرا في ولايتي ريو وميناس غيرايس في جنوب شرق البلاد الصناعي.
“ الذين صوتوا يعلمون جيدا أنّ البنك الدولي لا يملي سياسته على حكومة ديلما. ربما ليس هناك نمو كاف للاقتصاد ولكن الكثير من البرازيليين لديهم وظائف وعمل، ويتمتعون بنوعية أفضل من الحياة“، يقول احد أنصار ديلما روسيف.
آيسيو نيفيس أقر بهزيمته في هذه الانتخابات ودعا ديلما روسيف إلى تبني مشروع صادق من أجل البلاد. نيفيس حظي بدعم أوساط رجال الأعمال واليمين التقليدي وجزء من الطبقة الوسطى في البلاد. نيفس قال:“اتصلت هاتفيا لتهنئة ديلما روسيف على إعادة انتخابها وتمنيت لها النجاح في قيادة البلاد في إطار حكومتها المقبلة”.
واعتبرت هذه الانتخابات إستفتاء على إثني عشر عاما من حكم حزب العمال اليساري الذي شهدت هذه الدولة الناشئة العملاقة في أميركا اللاتينية في عهده تغييرات اقتصادية، واجتماعية كبيرة.
“في برازيليا، الاحتفالات طغت على الليلة التي لم تفارقها رايات الحزب الحمراء. وإعادة انتخاب ديلما روسيف يمدّد حكم حزب العمال إلى ستة عشر عاما“، تقول مراسلة يورونيوز في البرازيل.