بعد ثلاثين يوما من بداية زحف ما يُسمى بـ: تنظيم “الدولة الإسلامية” على مدينة عين العرب، أو كوباني، ثالث المدن الكردية السورية المحاذية للحدود التركية، المعارك تتواصل بين مسلحي التنظيم والقوات الكردية المدعومة بالطيران العسكري الأمريكي الذي يُساعد بالقصف الجوي على كبح زحف التنظيم المسيطِر على نصف المدينة، تقول تقارير حقوقية وإعلامية، ويساهم في تعطيل سقوطها .
المعارك بدأت تأخذ شكل حرب استنزاف لقدرات التنظيم ذي التوجه الديني الذي يبدو صامدا حتى الآن وما زال يملك زمام المبادرة.
جين بْساكي الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية أوضحت في ندوة صحفية بأن بلادها لم تشرع في تسليح وتدريب مقاتلي الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري من أجل إشراكه في مقاتلة تنظيم ما يُسمى بـ: “الدولة الإسلامية”. لكن واشنطن أكدت إجراءها مباحثات مباشِرة لأول مرة بهذا الشأن مع هذه التشكيلة السياسية السورية المسلحة.
في المقابل، تتحدث واشنطن عن تقدم في المحادثات مع أنقرة حول مشاركة تركيا في ضرب قدرات التنظيم الذي بات يسيطر على أجزاء من العراق وسوريا، لكن السلطات الأمريكية لم تكشف عن طبيعة هذه المشاركة المُحتمَلة.