في الوقت الذي حذرت الصين المحتجين بهونغ كونغ من مغبة الاستمرار في المظاهرات التي وصفتها بكين ب “غير القانونية“،دعت دول غربية الصين إلى ضبط النفس إزاء ما يجري في هونغ كونغ منذ أسبوع، حيث عرفت البلاد موجة احتجاجات عارمة بعد أن وجه قادة الاحتجاج إنذارهم لحكومة هونج كونج أنه إذا لم يعلن الرئيس التنفيذي للإقليم عن استقالته بحلول اليوم الخميس، فإن المحتجين سوف يكثفون عملهم من خلال احتلال المباني الحكومية الرئيسية.
في الأثناء قال وانغ يي وزير الخارجية الصيني من واشنطن قبل مباحثات مع نظيره الأميركي جون كيري “لقد أوضحت الحكومة الصينية موقفها بشكل حازم جدا وواضح جدا: إن شؤون هونغ كونغ هي شؤون داخلية للصين” مضيفا “على جميع الدول أن تحترم سيادة الصين وهذا مبدأ أساسي يحكم العلاقات الدولية “
هذه السيادة التي يتحدث عنها الوزير الصيني، كانت استندت إليها بكين في 1989 لتبرير التدخل العنيف لقوات الأمن خلال أحداث ساحة تيانمان عندما أعلن طلاب تمردهم فوقعت مواجهات عنيفة جدا، لكن وزير الخارجية الأميركي تجنب الخوض في الموضوع من أساسه
جون كيري،وزير الخارجية الأميركي:
“نؤمن بأن مجتمعا منفتحا ويتمتع بحكم ذاتي، تسهر على تسييره دولة القانون،أمرضرروي جدا لاستقرار هونغ كونغ ومستقبلها ، فنأمل أن تعمل سلطات هونغ كونغ على ضبط النفس وأن تحترم حقوق التعبير السلمي للمحتجين”
ومع الساعات الأولى الخميس اصطف نحو 200 شرطي بخوذاتهم وأقنعة الغاز خلف حواجز معدنية. وفي الجانب الآخر أكثر من ثلاثة آلاف محتج قال بعضهم: إنهم يريدون اقتحام مقر الحكومة في هذه المستعمرة البريطانية السابقة.
