استمرار المظاهرات في هونغ كونغ للمطالبة بالحريات السياسية وسط تصميم على جعل الاحتفالات بقيام الصين الشيوعية مناسبة لعرض قدرة المعارضة على تعبئة الناشطين من جهة والضغط على بكين من جهة أخرى للتراجع عن مشروع إصلاحها السياسي في الجزيرة. ويحتج المتظاهرون على قرار بكين السماح بانتخاب مباشر لرئيس الحكومة في هونغ كونغ في عام ألفين وسبعة عشر مع الاحتفاظ بالحق في مراقبة الترشيحات.
“ جميعنا يريد إنهاء هذا الاحتلال في أسرع وقت ممكن. ولكن من الذي بإمكانه إنهاء هذا الاحتلال؟ أعتقد أنّ الحكومة هي السبب، لو كانوا يريدون تقديم إجابة صادقة على أسئلتنا وعلى مطالبنا لفعلوا. أعتقد أن الاحتلال سينتهي. وبعبارة أخرى يتوجب على سي واي ليونغ التنحي فورا“، قال احد أقطاب المعارضة في هونغ كونغ.
وفيما يحتفل مسؤولون كبار صينيون ومن هونغ كونغ بالذكرى الخامسة والستين لإنتصار الشيوعيين على الوطنيين وإقامة جمهورية الصين الشعبية في عام تسعة وأربعين من القرن الماضي، بدأ المتظاهرون يحتشدون في الشوارع.
“نأمل أن تعمل جميع قطاعات المجتمع مع الحكومة بطريقة سلمية، وقانونية، وعقلانية، وواقعية لإستكمال المشاورات اللاحقة والعمل التشريعي على أكمل وجه والمضي قدما في مجال تطورنا الدستوري“، قال الرئيس التنفيذي لهونغ كونغ ليونغ تشون يينغ.
وتكثفت حركة الاحتجاج المدني التي بدأت قبل أسابيع في المستعمرة البريطانية السابقة، بشكل مفاجئ متسببة بأخطر أزمة سياسية منذ إعادة هونغ كونغ إلى الصين في العام سبعة وتسعين من القرن الماضي.
