قُتل سبعة أشخاص وأصيب خمسة عشر آخرون بجروح متفاوتة الخطورة في هجوميْن انتحارييْن على حافلتيْن كانتا تُقلَّان جنودا ينتمون للجيش الأفغاني في العاصمة كابول صباح الأربعاء تبنتْهما حركة طالبان التي تحدثت عن وقوع عشرين قتيلا.
الهجومان يأتيان غداة توقيع اتفاقية أمنية بين أفغانستان والولايات المتحدة الأمريكية وبعد يوميْن فقط من تنصيب الرئيس الأفغاني الجديد الذي يخلف حامد كرزاي على رأس السلطة التنفيذية.
المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد قال في تصريح صحفي إن الهجوميْن “رسالة واضحة للحكومة (...) التي وَقَّعتْ عقد العبيد” قاصدا الاتفاق الأمني مع واشنطن ومُهدِّدا بالمزيد من الهجمات.
محمد باشي الذي كان شاهدا عمَّا جرى يقول:
“فَجَّر انتحاري كان على متن دراجة المتفجرات التي كانت بحوزته عندما اقترب من الحافلة. وقع العديد من القتلى والجرحى في صفوف الجيش. وسارعنا إلى نقل الجرحى إلى المستشفى على متن الدراجات النارية والسيارات التي كانت تعبُر المنطقة”.
الهجمات الانتحارية هدأت نسبيا منذ بداية شهر يوليو الماضي لتعود بشكل مُكَثَّف منذ يوم تنصيب الرئيس الأفغاني الجديد أشرف غني الذي تجرَّأ على توقيع الاتفاقية الأمنية مع واشنطن التي وصفها الرئيس الأمريكي باراك أوباما بـ: “التاريخية” والتي رفضها حامد كرزاي متسببا في تشنج علاقاته مع الإدارة الأمريكية.