تقنية “النانو نايف” قد تعيد الأمل بشفاء ملايين المصابين بسرطان البنكرياس، والذين استنفذت لحدّ الآن جميع محاولات علاجهم بالطرق الطبية الكلاسيكية، وخاصة في ظلّ تعذر إجراء عمليات جراحية لعدد كبير منهم. هذا الأسلوب العلاجي الجديد يتمّ استخدامه حاليا من قبل الأطباء في المملكة المتحدة لمرضى السرطان الذين لا يملكون الكثير من الخيارات العلاجية الأخرى.
“بين إبرتين هناك شحنة عالية جدا يتم تطبيقها تصل إلى ثلاثة آلاف فولت وعند تطبيق مثل هذا الشحنة يتم زعزعة استقرار الخلايا، الأغشية تخلق ثقوب النانو داخل الخلية، وهذا يؤدي إلى خلق ثقوب داخل الجدار الذي يغطي الخلايا “، قال إدوارد لين، أستاذ الأشعة، في امبريال كوليدج في لندن.
سرطان البنكرياس يعدّ من أخطر أنواع السرطان حيث ينتشر بسرعة هائلة في الجسم بينما تنخفض نسبة الشفاء منه لتصل في المملكة المتحدة إلى ثلاثة في المائة. إدوارد لين، أستاذ الأشعة، امبريال كوليدج في لندن أضاف:
“ما يحدث مع هذه الثقوب التي تظهر في الأغشية هو بمثابة الإنتحار بالنسبة للخلية. أي تموت وكما تعلمون إذا كان لديكم ثقوب متعددة في جلدكم، كل ما تبذلونه من السوائل سوف يتسرب للتو، وهذا هو نفس النوع من السيناريو “.
“النانو نايف” غير متوفرة حاليا في كل المستشفيات في المملكة المتحدة. إدوارد لين، أستاذ الأشعة يقوم بالتجارب في أحد المستشفيات الخاصة في العاصمة البريطانية لندن، وفي هذا الشأن قال:” البيانات المتوفرة لدينا تظهر أنه بإمكاننا السيطرة على المرض، لكن هذا لا يسمح بتوفير علاج نهائي. وهذا ينطبق بشكل خاص على سرطان البنكرياس، لذا من الواضح أخذ العلاج الكيميائي إلى جانب هذه الطريقة”.
تقنية “النانو نايف” للأسف لا يمكن أن تطبق على جميع المرضى حيث لا ينصح بها لأولئك الذين يعانون من مشاكل في القلب، أو الذين يعانون من إنتشار السرطان في عدة مناطق من الجسم.
