الألمان يتفاجأون بصور تعذيب لطالبي لجوء في بلادهم وفي قلب مركز لإيواء اللاجئين تُشرف على إدارته السلطات المحلية التي اضطرتْ أمام هذه الفضيحة إلى إجراء تحقيق.
إحدى الصور تُظهر حارسين في المركز يأخذان صورة مع لاجئ جزائري في العشرين من عمره بعد أن طرحاه أرضا، فيما ُرفسه أحدهما بالأقدام.
هذا المشهد أعاد إلى أذهان الرأي العام في ألمانيا وخارجها أحداث سجن أبو غريب في العراق.
هذا الاعتداء ف،ي مركز بورباخ غربَ ألمانيا، لم يكن حادثة معزولة، لأنه تكرر في مركز إيواء طالبي اللجوء في منطقة إيسَنْ الذي يخضع هو الآخر إلى تحقيق تُجريه السلطات الأمنية التي تتهم بهذه التجاوزات موظَّفي شركة الأمن التي تُقدِّم خدماتها للمركزيْن الخاصيْن بطالبي اللجوء في ألمانيا، وقد ثبت أن عددا من موظَّفيها متورطين في قضايا مرتبطة بتعاطي المخدرات.
ريناتتا وولكنهورست تقول:
“في بعض الأحيان، قد تُضطر لشراء خدمات أشخاص لستَ متاكدًا مائة بالمائة من حسن سلوكهم، والذين يتعيَّن أن تُبقي عينا مفتوحة عليهم. هذه حقيقة، لأن إقامة مركز بورباخ تمت في عُجالة؛ ظرف أربعة أيام فقط”.
أُقيم هذا المركز في ثكنة سابقة تمت إعادة تهيأتها لاستقبال اللاجئين، وهو الآن محل تحقيقات بشأن خلفيات عنصرية مفترَة تقف خلْف الاعتداءات المتكررة على مهاجرين هاربين من قساوة العيش في بلدانهم اجتماعيا وأمنيا.