طيارو شركة الخطوط الجوية الفرنسية يواصلون إضرابهم، ضاربين عرض الحائط اقتراح المؤسسة تعليق مشروعها لتطوير فرعها للأسعار المخفضة ترانسافيا حتى شهر كانون الأول-ديسمبر. وكانت إدراة المؤسسة قد عرضت على النقابات خطة شاملة للخروج من الأزمة في ثامن يوم من الإضراب الذي شارك فيه عدد كبير من الطيارين.
إضراب اير فرانس الذي يدخل أسبوعه الثاني، والذي رافقته تعبئة كثيفة للطيارين أغرق فرنسا في أزمة حقيقية حيث شلّ حركة الملاحة الجوية في ظل عمل أربع طائرات من أصل عشر وهو ما يعدّ خسارة للقطاع الذي يفقد أكثر من عشرة ملايين يورو يوميا. آير فرانس كررت الإعتذار لزبائنها ونصحتهم بتأجيل تنقلاتهم أو تغيير بطاقاتهم من دون رسوم.
وقد نجم هذا النزاع عن مشروع للإدارة لتطوير فرع ترانسافيا للأسعار المخفضة الذي يخشى طياروه من أن يؤدي إلى إستخدام العمالة بسعر أرخص من المعتاد، وإلى عمليات نقل الأنشطة إلى الخارج على حساب فرص العمل الفرنسية. ولا تعارض نقابات الطيارين مشروع ترانسافيا لكنها تعارض الشروط التي وضعتها الشركة لتطوير هذا الفرع. ويعد هذا الإضراب أطول نزاع لدى آير فرانس منذ اضراب العام ثمانية وتسعين الذي استمر عشرة أيام.
