في خطاب كشف فيه عن خطته لمواجهة ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا، تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشن حرب لا هوادة فيها على التنظيم الذي أعلن ما اعتبره خلافة في مناطق واسعة من العراق وسوريا، متعهدا بتقديم دعم إضافي للمعارضة السورية المعتدلة. وقال أوباما:
“لقد قلت بوضوح إننا سنتعقب الارهابيين الذين يهددون بلادنا حيثما كانوا. وهذا يعني أنني لن أتردد في في اتخاذ اجراءات ضد التنظيم في سوريا مثلما الشأن في العراق”.
وأوضح أوباما أنه سيواجه التنظيم بفضل القوة الجوية الأمريكية وكذلك من خلال تعزيز الدعم للقوات العراقية من جهة، والمعارضة السورية المعتدلة من جهة أخرى، وقال::
“لا يمكننا أن نعتمد في حربنا ضد التنظيم على نظام الأسد الذي يرهب شعبه، إنه نظام لن يستعيد أبدا شرعيته التي فقدها. في المقابل ينبغي علينا أن نقوي المعارضة كأفضل ما يكون لإضعاف كفة المتطرفين مثل التنظيم”.
من جانبهاوفي خطوة لدعم الخطة، وافقت العربية السعودية على استضافة معسكرات تدريب للمعارضة السورية المعتدلة لمحاربة التنظيم. من جانبه يقول موفد يورونيوز شتيفان غروبيه:
“حاول الرئيس أوباما البارحة أن يكون في مسار يوازي بين الضرورتين السياسية والعسكرية، وبين ما يمكن للشعب الأمريكي أن يسمح به خلال حملة انتخابية.
غالبية واسعة من الأمريكيين مازالت تعارض أي عملية عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط. ولكن الأمريكيين يريدون في الآن نفسه من رئيسهم أن يرد بقوة على تهديد التنظيم.
وتعكس الاستراتيجية التي كشفها أوباما أن الجهاديين سيدمرون بدعم أمريكي حاسم، ولكن المعركة على الأرض ينبغي أن تخوضها القوات المحلية، وإذا اقتضى الأمر فإن هذه الاستراتيجية ستمنح أوباما مرونة أكبر لتصعيد المعركة، بعد انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر”.