كاميرون وميليباند في حملة دعائية ضد انفصال اسكتلندا عن بريطانيا

2014-09-10 5

الحظوظ متكافئة بين الموالين لاستقلال اسكتلندة عن بريطانيا والمعارضين له قبل ثمانية أيام من إجراء الاستفتاء، مما يثير انشغالا كبيرا في الوسط السياسي البريطاني الذي اتفقت أحزابه الرئيسية الثلاثة اليمينية واليسارية على القيام بحملة دعائية في اسكتلندة ضد مشروع الاستقلال، الذي سيَحرم بريطانيا من ثُلث مساحتها إذا تحقق، مقترحة بديلا يمنح اسكتلندة استقلالية داخلية موسَّعة في إطار التاج البريطاني.

“ديفيد كاميرون قال أمام الأسكتلنديين لثنيهم عن التصويت بـ: “نعم” للانفصال:

“في بعض الأحيان، قد يشعر الناس وكأن الأمر يتعلق بانتخابات عامة لمجرد أنها انتخابات ولتقارب الحظوظ، بمعنى أنهم يتخذون قرارا وبعد خمسة أعوام بإمكانهم اتخاذ قرار آخر في الانتخابات الموالية في حال الملل من المحافِظين والرغبة في معاقبتهم. هذه انتخابات مختلفة تماما عن الانتخابات العامة، وهي قرار لا يتعلق بالأعوام الخمسة المقبلة فحسب بل قرار يحدد مصير البلاد على مدى القرن المقبل”.

بالتزامن مع حملة المعارِضين للاستقلال كرئيس الوزراء البريطاني المحافظ ديفيد كاميرون وخصمه العُمَّالي إيد ميليباند ، يُروِّج الموالون للفكرة الاستقلالية ويحاولون إقناع الرأي العام بمزاياها وفوائدها وعلى رأسهم الوزير الأول الأسكتلندي آليكس سالموند الذي قال لمواطنيه:

“الكثير من الناس في أسكتلندة سيرون في جهود إيد ميليباند وديفيد كاميرون جهودا غير ذات أهمية وجاءت متأخرة، لأنهم لا يقترحون شيئا يسمح بخلق الوظائف الضرورية لاستقطاب الناس وكسبهم لحساب برلمان كبير، في المقابل مشروع الاستقلال يقترح هذه الوظائف. كما أنهم عاجزون على الحفاظ على نظامنا الصحي. جهودُهم متأخرة، لأن ما يحفزهم هو اليأس”.

الغموض السائد بشأن مستقبل علاقة أسكتلندة ببريطانيا يضفي غموضا آخر على مستقبل ديفيد كاميرون السياسي الذي سيكون في حال التصويت للاستقلال الرجلَ الذي أساء إدارة شؤون بريطانيا إلى حد حرمانها من ثُلث البلاد بكل ما يحتويه من موارد وقدرات.

مبعوثة يورونيوز إلى اسكتلندا جوانا جيل تُعلق قائلة:

“هذه الزيارة التي تأتي في اللحظة الأخيرة إلى أسكتلندا جاءت بعد أربع وعشرين ساعة من اتفاقٍ بالوعد بمنح المزيد من الصلاحيات إلى أسكتلندة. هل هي فعليا دون المطلوب ومتأخرة؟ كاميرون يشعر بكل تأكيد بضغط كبير عليه، لأنه لن يفقد أسكتلندة فحسب بل قد يفقد وظيفته أيضا”.

Free Traffic Exchange