ويلوح في اسماعنا صوت العزاء
أطفالنا جثث تراكم في آتون القهر والإذلال يجمعهم نداء
الطفل في شام الكرامة والعلا نادى أخاه المبتلى في غزة أرض الإباء
أنا طفل سوريا تمزق كل أشلائي رصاصات الذئاب الأشقياء
لا رحمة لا رأفة بل إنها وحشية الكفار تصلاها ألوف المؤمنين الأبرياء
الطفل يذبحه الكلاب الجائعون في حضن أم قد هوت وأمات عفتها الذئاب الغادرون
فنساؤنا حملت سفاحا يا لأعراض النساء
والبيت قد دكته في حقد مجوسيا خنازير البغاء
أطفال سوريا تذبح يا صناديد البلاد من هول ما يلقون ينتحب الجماد
أم أن لون دماءهم في عين كل مغيب ومخدر منكم كلون الخمر في كأس الفساد
مهلا
عسى ربي يذيقكم المذلة مثلما ذوقنا على أيديكم السوداء ألوان البلاء
أنا طفل سوريا الجريحة فجروا بيتي وداسوا مصحفي الغالي وألقوني جريحا في العراء
الجوع خلفني فتات زمهرير الذل مزقني بأنياب الشتاء
حتى جراحي تستغيث بلهفة أين الدواء
قالت ابن غزة يا أخي في شامنا يا كل أم فجعت في أرضنا
يا أيها الأطفال في أراكان صبرا نحن في البلوى سواء
أنا يا أخي لن استجير السادة الحكام أزناب العمالة والشقاء
فهما وإن هتفوا وإن شجبوا وإن صرخوا غثاء في غثاء
ليسوا رجال الأمة الثكلى ولا حتى النساء
لكن لنا رب سيكلئنا برحمته لينزاح البلاء
ستعود أيام الصفاء وتعود أمجاد الأسود المؤمنين الأتقياء
وتعود ألحان الطفولة والبراءة ضاحكات في إنتصار في أمان في هناء
فأصرخ وقل
موتوا بذل يا ملوك الأرض سوف يعزنا الملك الذي فوق السماء
يا كل من سمع النداء إن كنت لم تطلق رصاص النار في صدر البغاة الاشقياء
اطلق على الباغي رصاصات الدعاء