قصيدة أتركينى أمضى,,بسام فوزى ,,من برنامج شباب اليوم

2014-06-19 132

أتركينى أمضى

أتركينى أمضى فأنا فى غرامك أحترق
لهيب شوقى وشوقك مختلف مستحيل أن ينطبق
سأغادر دربك راضيآ أو مجبرآ , كاد قلبى من عذابك ينفلق
قالوا الهوى أكذوبة ورواية ساخرة ,فا سهم غدرك أخترق


صوت البلابل يبكى عيونى ومهجتى
ونور بدر فى المساء يزيد وجعى ولوعتى
وصمت المدينة وغرق السفينة وسهرى فى وحدتى
أتركينى أمضى مسرعآ فقد تفضحنى دمعتى


سيأتى عليكى زمان تعرفينى
تبكى طويلآ ولن تجدينى
سيشتاق عطرى لعطرك
سيشتاق صمتى لصمتك
سيبكى لحنى على فرقتك
فأنا رجل قد عذبتة الايام
فأن سألتى عن طريقى لن
لن , لن تملكينى وتقهرينى






ماذا أفعل فيكى كى تصدقينى وتسمعينى
لا أملك بعد هذا اليوم وطن يأوينى
لا أملك الا طرقات خاوية ودروب مظلمة
وغابات مرعبة , كفى فكل هذا يكفينى
لا أملك الا جدران بالية رسمتك عليها
ووهبت عمرى للغرام معذبآ فــ أتركينى
أتركينى امضى..اتركينى أمضى

قدمت قلبى صادقآ وخائفآ ومازلتى تروعينى
ثبت نفسى بصدرك والان تغتسلى وتنزلينى
وجهت عينى لعينكِ كى تفهمى وتقدرى وترحمينى
مسكت يدكِ بقوة كى تنهضى وتقربى وتقبلينى
أرسلت الف دعوة ودعوة كى تأتى لى وتأخذينى
صاحبت سهرى وصمتكِ وجننت من غموضكِ
وتركت عمرى باحثآ عن حبك ِ , فلما تعاقبينى
الان أرجوكِ ودِعينى وِدَعينى أمضى , أتركينى



لاتبكى على دموع شوقً ولا تعذبينى
قد فاض بى , ومللت حزنى فلا تمسكينى
سأمضى وحيدآ فى العراء ممزقآ فلمينى
اكيد سيقتلنى برد الشتاء الموحشِ فـ أذكرينى
وأتركينى أمضى

سأرحل مثل دخان السجائر بلا هدف
سأعبث بتفاصيل حياتى وفرحى دون ترف
سأغامر وأقتلع روحى من لحمك وأنكسر كــ الخزف
سأغوص فى وحدتى بلا رفيق ولن تجمعنا ملهمتى الصدف


أنا لست كباقى البشر وقلبى ليس بقطعة حجر
أنا انسان خرافى المعانى وعاشق للبرد وضوء القمر
أنا رجل ظلمتة الايام وغابت عنة الفرص انا رجل
عاشق بلا حضن يهدينى وأغرقنى موج البحر
سأموت أن لم أمضى من أمامك بعد هذا الضجر


أتركينى أرتحل بعدما لونت عمرى بلونك
بعدما زرعت حبى بأرض بور , والطرح كان العدم
مدمنة أنتى للغموض , انتى سيدة الغياب
أنتى من حكمت على تاريخى ورزقتة العــذاب
حالمة أنتى ومستبدة تظنى أننى من صنف الخدم
وأنا لست بخادم بل ملك فوق حروف حزنى والندم
أَسمعينى أخيرا نبرات صوتكِ يتغللها الالم ..فأنا
فأنا أحبك ولكن متقلبة أنتى فـــ أتركينى أمضى

المصرى .بسام فوزى
BASSAM FAWZY
حقوق النشر محفوظة 2011

Videos similaires