احذر أن تجزم لأحد معين بجنة أو نار - الشيخ صالح الفوزان

2014-06-03 1

المتن: "ولا يُشهد على أحد ولا يُشهد له بعمل خير ولا شر فإنك لا تدري بما يُختم له".

تعليق الشيخ صالح الفوزان: هذا هو السبب أنك لا تدري بما يُختم له قد يكون اﻵن فاجر وفاسق وعاصي يمنّ الله عليه بالتوبة ويتوب ولو قبل الموت بلحظة ويكون من أهل الجنة، وقد يكون العكس أيضاً يكون الناس صالحين ومن اتقى الناس ثم والعياذ بالله عند الموت يُختم لهم بسوء فيكون من أهل النار والمصير لا يعلمه إلا الله والمستقبل والغيب لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى، كان رجل مع الغزاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اعجب الصحابة -رضي الله عنهم- بشجاعته وبقوته وبسالته، فقالوا ما أبلى واحد منا ما أبلى فلان اليوم، قال إنه من أهل النار، شق ذلك عليهم ! فخرج رجل يراقبه ماذا يحصل منه، فجُرح الرجل جراحاً مُثخنه فلم يصبر على اﻷلم فقتل نفسه، والصحابي ينظر إليه قتل نفسه بسيفه جزعاً مما أصابه، فلما رأى ذلك جاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك وقال أشهد أنك رسول الله ! الرجل الذي قلت فيه كذا وكذا حصل منه كذا وكذا، قال صلى الله عليه وسلم أنه لا يدخل الجنة إلا تقي. فنحن لا نجزم ﻷحد معين، وأما نحن نجزم أن الكفار في النار وأن المؤمنين في الجنة هذا من حيث العموم.

هذا سؤال قد تكرر: يقول إذا مات رجل نعرف أنه مات كافراً هل نشهد بعينه أنه من أهل النار ؟
الجواب: وش أدراك أنه مات كافراً تعلم الغيب؟ إذا كان هو تاب وأنت ما دريت، فأنت قل يظهر لي أنه مات على الكفر يظهر لي كذا، أخاف عليه أنه مات كافراً، أما إنك تجزم تقول مات على الكفر هذا من ادعاء علم الغيب

Free Traffic Exchange