إنفاذاً للتكليف الصادر من الحكومة بإتخاذ الإجراءات اللازمة لفض إعتصامى رابعة العدوية والنهضة ... فقد قامت الوزارة بوضع الخطة وإعداد الإحتياجات اللازمة للتنفيذ من عناصر بشرية مدربه ومركبات مناسبة وقوات متخصصة فى التعامل مع تلك المواقف ... وعقد عدة لقاءات لدقة تنفيذ الخطة بأقل حجم من الخسائر حفاظاً على أرواح الكافة ... وكانت التعليمات واضحة بعدم إستخدام أية أسلحة فى عمليات الفض وأن يقتصر فقط على إستخدام قنابل الغاز بعد توجيه عدة إنذارات عبر مكبرات الصوت لمناشدة الجميع بالإنصراف عبر الممرات التى تم تحديدها ...
وفى إطار حرصنا على سلامة المواطنين ، تحملنا الكثير من الإسقاطات التى إتهمنا فيها تارة بالتخاذل وتارة بإرتعاش القرار ... ولم نكن نقصد من إطالة المدة إلا أن نتيح الفرصة كاملة للحلول السياسية .. حتى نتجنب إراقة نقطة دمٍ واحدة من أبناء الوطن .
فجميعنا مصريون وأن إختلافنا السياسى لا يجب أن يكون أبداً مبرراً للصدام التى تُزهق فيه أرواح من أبناء هذا الشعب الذى نعتز بكل طوائفه ونعمل على خدمة كل أبنائه بلا كللٍ أو ملل ... ونضحى من أجل أمنه وإستقراره بأعز ما نملك .. ونجود بأنفسنا كى ينعم أبنائه بالأمان والسكينة .
ولكن حينما إستشعرنا ذلك التعنت الواضح وإستمرار التحريض وإنتهاج أساليب الترويع وتعطيل مصالح المواطنين وتهديد أمن البلاد كان لابد من إتخاذ القرار الذى يجنب البلاد شر ما كنا قادمين عليه من فتنه لا يعلم مداها إلا الله .. وتم تحديد موعداً لبدء الخطة .