مشاعر أردوغان التي فاض بها الكيل أمام الإسرائيليين يوماً ما تنحرف به بعد ذلك في اتجاه من يصفهم بالرعاع و المتطرفين من شعبه.
رجل دولة في مهب عاصفة، طيب الله أوقاتكم، لكنها عاصفة لا تخصه وحده و لا حتى تخص بلاده وحدها، بل تخص الشرق الأوسط و العالم كله. بينما تتصاعد في منطقة هشة، سياسياً و اقتصادياً و عرقياً و دينياً و مذهبياً، وتيرة ما يوصف بالمشروع الإسلامي، أو الإسلاموي، اعتماداً على وجهة نظرك، يصير شأن تركيا إلى حد بعيد شأننا و شأن العالم.
الولايات المتحدة الأميريكية تنتخب ما تصفه بالاستخدام المفرط للقوة من قِبل الشرطة التركية و تطالب بتحقيق كامل في الحوادث.
كذلك منظمة العفو الدولية، أمنستي، تطالب بإجراء فوري لوقف ما تصفه بانتهاكات في حق المتظاهرين.
روسيا، في توجس حذر، تأمل في حل ما تصفه بالمشاكل العالقة بين الحكومة التركية و المعارضة عبر الحوار.
في مصر و في سائر العالم العربي تختلف الرؤية باختلاف المقاصد و الأماني. الإخوان يقولون: "فتش عن العلمانيين و الدولة العميقة"، و غيرهم يقولون: "لعلها بداية النهاية للمتاجرين باسم الدين". بين هذا و ذاك حقائق و أرقامٌ و مواقف في واقع يستوجب قراءة أكثر أناةً و أكثر دقة.